هآرتس: بن سلمان يريد النووي رغبةً في مضاهاة قدرة ايران

*للاشتراك في موقع صدى الولاية الاخباري عبر تطبيق واتساب ادخل عبر رابط التالي👇*. https://chat.whatsapp.com/EJ0y038zc080yzWR1DhLUA


الخنادق: اثارت مطالب السعودية التي قدمتها للولايات المتحدة كثمن لتوقيع اتفاقية التطبيع مع كيان الاحتلال جدلاً واسعاً في دائرة القرار الأميركية الإسرائيلية، بين معارض ومؤيد لكن بشروط. وتشير صحيفة هآرتس العبرية الى ما قاله خبير أميركي: "سمعنا ولي عهد السعودي محمد بن سلمان يقول بوضوح إنه يريد مضاهاة أي قدرة نووية تحققها إيران. نواياه ليست سراً، ويجب أن تكون جزءا من اعتبارات الإدارة".
*مقال ل هآرتس*
يحذر خبراء أمريكيون وإسرائيليون بارزون إدارة بايدن من قبول المطالب السعودية بتخصيب اليورانيوم على أراضي المملكة كجزء من اتفاق مستقبلي بين الولايات المتحدة والسعودية وإسرائيل.
وتأتي التعليقات التي أدلى بها العديد من الخبراء في كلا البلدين بعد أيام من عدم استبعاد وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، المقرب من رئيس الوزراء نتنياهو، تخصيب اليورانيوم على الأراضي السعودية خلال مقابلة مع PBS.
وسئل ديرمر أكثر من مرة من قبل شبكة الأخبار الأمريكية عما إذا كانت إسرائيل، في ظل حكومة نتنياهو الحالية، ستعارض مثل هذا الشيء. لم يقدم ديرمر إجابة بنعم أو لا. ومع ذلك، فقد مارس ضغوطا على إدارة بايدن لقبول مطالب المملكة العربية السعودية بالقول إنه إذا لم يحصلوا على ما يريدون من الولايات المتحدة، يمكن للسعوديين الحصول على برنامج نووي مدعوم من الصين أو فرنسا، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم.
ساعات بعد نشر صحيفة "هآرتس" اقتباسات رئيسية من المقابلة يوم الأحد، أوضح مكتب نتنياهو أن إسرائيل لن تسمح لأي من جيرانها بتطوير برنامج أسلحة نووية. لكن البيان لم يصل إلى حد التطرق إلى مسألة التخصيب.
وقال روبرت أينهورن من معهد بروكينغز، وهو مسؤول كبير سابق في وزارة الخارجية الأمريكية مسؤول عن منع الانتشار النووي، لصحيفة هآرتس إن الولايات المتحدة لديها مصلحة واضحة في المشاركة في أي برنامج نووي مدني سعودي في المستقبل. وأضاف أنه من مصلحتهم أيضا عدم وجود مثل هذا البرنامج التابع للصين أو روسيا. ومع ذلك، حذر أينهورن من أن هذا لا يعني أن إدارة بايدن يجب أن توافق على أي مطلب سعودي، خاصة فيما يتعلق بمسألة تخصيب اليورانيوم.
"أستطيع أن أتخيل أن الولايات المتحدة تساعد في تطوير رواسب اليورانيوم السعودية، بعد تخصيب اليورانيوم السعودي في الخارج ثم إعادته إلى المملكة لتزويد مفاعلات الطاقة النووية التي بنتها الولايات المتحدة بالوقود. وقد يرى السعوديون أيضا مكاسب تجارية في تصدير اليورانيوم. لكن سيكون من الخطورة بمكان أن تدعم الولايات المتحدة منشأة تخصيب على الأراضي السعودية".
 للسياسة في هيئة الطاقة الذرية الإسرائيلية، جرعة كبيرة من الحذر لإدارة بايدن في مقال نشر هذا الأسبوع على موقع "ذا هيل"، بعنوان "يجب على بايدن إعادة التفكير في صفقة التطبيع بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل".
وحذر المسؤول الإسرائيلي الكبير السابق من أن "تسليم تكنولوجيا التخصيب [إلى الرياض] سيقوض بشكل خطير البطولة الأمريكية لنظام منع الانتشار النووي، ويكسر مرة أخرى إحدى ركائزها الأساسية". وأضاف أن مثل هذا الإجراء "لا بد أن يطلق العنان على الفور لمطالب حلفاء الولايات المتحدة وشركائها بتلقي معاملة أقل، ومن المحتمل أن يؤدي إلى أعمال انتقامية من منافسيها ومنافسيها".
 واشنطن تتضمن متطلبات قوية لمنع الانتشار النووي، والتوقيع والتصديق على البروتوكول الإضافي لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية الذي يعزز قدرات التحقق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والسماح بالتفتيش الأمريكي في الموقع والمراقبة الإلكترونية لمنشآتها".
وأضافوا أنه "حتى لو وافقت الرياض على هذه الإجراءات، يجب على الولايات المتحدة أن ترسم الخط الفاصل في منح المملكة العربية السعودية الحق في تخصيب اليورانيوم والقدرة على التحكم في دورة الوقود. وفي نهاية المطاف، يجب أن تتفوق سياسة الولايات المتحدة العالمية لمنع انتشار الأسلحة النووية على الاعتبارات الأخرى، كما هو الحال دائما تقريبا. حقيقة أن محمد بن سلمان أعرب عن اهتمامه بالحصول على أسلحة نووية تؤكد فقط على الحاجة إلى الحذر".
وفي نفس المجلة، كتبت الخبيرة البارزة في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس داليا داسا كاي في مقال تحذر فيه من المخاطر الأوسع للتوصل إلى اتفاق مع المملكة العربية السعودية، أن مطالب المملكة النووية يمكن أن تثير معارضة قوية من الكونغرس. وأشارت إلى أن "الولايات المتحدة تتعاون في البرامج النووية المدنية مع دول الخليج الأخرى، مثل الإمارات العربية المتحدة، لكن هذه الاتفاقيات لا تسمح بتخصيب اليورانيوم محليا"، مضيفة أن توقعات الإدارة بأن تنفصل السعودية عن الصين غير واقعية.
وقال بريان كاتوليس، نائب رئيس معهد الشرق الأوسط ومقره واشنطن، لصحيفة "هآرتس" إن الاتفاق الحالي الذي تجري مناقشته "ليس مخبوزا بالكامل" وأنه قد تكون هناك حاجة إلى مزيد من الوقت "لفهمه بشكل صحيح". وأضاف أنه "سيكون من الخطأ التسرع في ذلك بسبب بعض المواعيد النهائية المصطنعة المرتبطة بالسياسة في بلدان معينة" - ملمحا إلى كل من الانتخابات الأمريكية لعام 2024 وأمل نتنياهو في تأمين "فوز" دبلوماسي كبير في المستقبل القريب من أجل إضعاف حركة الاحتجاج ضد الإصلاح القضائي لحكومته.
وقال كاتوليس إن تصريحات ديرمر على PBS "يبدو أنها تظهر مدى حرص الحكومة الإسرائيلية الحالية على صفقة محتملة تشمل المملكة العربية السعودية - واتخاذ مثل هذا الموقف العلني في هذه المرحلة ربما لا يساعد في إحراز تقدم في المناقشات الفعلية التي قد تجري الآن".
وكتب أوري رابينوفيتز، وهو مؤرخ إسرائيلي متخصص في الانتشار النووي، على تويتر أنه مهما كانت المخاطر التي تشكلها قدرات التخصيب السعودية على إسرائيل، فإنها لا تذكر مقارنة بالإجراءات الأخرى التي اتخذتها "حكومة نتنياهو المسيانية والمتعصبة والمتطرفة".
المصدر : admin
المرسل : الناشر الناشر